الاثنين، 1 مارس 2010

لماذا فدوى عمان؟

الحكاية بدأت عندي منذ سنوات ..حكاية التمزق بين الطفولة المرعوبة والخائفة من العصا والعقاب
الطفولة الضائعة في شتات الخوف بين البيت والمدرسة ..
وبين الطفولة البريئة الوردية التي كنت أراها على صور كتب المدرسة آنذاك!
وفي مرح وفرح أطفال الأراجيح في صبيحة العيد الذين يطلون علي من على شاشة التلفاز.. وفي مجلات الأطفال التي كنت أشتريها ماجد وأحمد وباسم كنت أرى طفولة ضاحكة ملونة..
قبل خمس سنوات عملت مدققا لغويا في مجلة تُعنى بالمرأة وكان يمر عليّ في الأسبوع أكثر من مرة باب تحرره زميلة عربية يخص الأطفال اسمه(حبايبنا)
تخيل عندما كنت أقرأ حبايبنا وأنا (أدقدقه) كنت أرتعب .. وكان هناك سؤال يكبر فوق رأسي حتى صار أكبر من المنطاد
أيعقل هذا؟!!
تخيل كنت أقرأ كيف على الأب والأم أن يعاملا طفليهما !!
في البيت
في الشارع
في حديقة الألعاب
مواضيع مثل تغذية الطفل /قدرات الطفل ؟ مهارات الطفل / القدرة التعليمية للطفل/ الضحك وأهميته للطفل/ مراحل الطفولة ومتطلبات كل مرحلة/ .....
وعندما كنت أرجع لطفولتي كنت أرتعب أن لا تشبه أي طفولة في باب حبايبنا
عندها بدأ سؤال الآخر يتفجر في جمجمتي
الطفل ذلك المجهول من يكون؟
وصار هذا السؤال من حينها ينام معي تحت وسادتي..
هل هذا الطفل كائن ذكي ويحمل قدرات عجيبة وفائقة كما يوصف!
أم هو كائن غبي يجب أن يرضخ تحت الطاعة العمياء وسيف التهديد وبرق ورعد الصراخ !!
رحلتي مع عالم الطفل (بكل ما تحمله هاتان الكلمتان من أوجه ودلالات ومعاني ) بدأت من هذه الأسئلة...
ثم بعد سنتين جاءت فدوى
فدوى صنعت لي شهادة ميلاد ثانية في مرحلة حياتي
أدخلتني في تجربة أنا قررت ألا تشبه أي تجربة
تجربة أبوة لا تشبه أبوة أي أحد في حارتنا ..
فوجدتني أقرأ ما كنت بالأمس أعتبره ترفا ومضيعة للوقت وأنه لم يحن موعده
في تربية الأطفال باختصار صرت أقرأ واكتشفت عالما جميلا وساحرا ومدينة فاضلة يمكن أن أدخل فدوى إليها
وفعلا بدأت
فدوى فتحت لي بابا جديدا لا يشبه كل الأبواب التي دخلتها بابا يشبه يوم العيد الذي لا يشبه أي يوم في السنة
أدب الطفل علمتني إياه ابنتي فدوى
وخاصة قصة الطفل.. ونشيد الطفل
صار لمعرض الكتاب في قلبي مذاق جميل يشبه فرحة فدوى عندما أتنقل بها من لعبة إلى أخرى في مرح لاند بالقرم,,أو في (ماجيك بلانيت ) تسالي وألعاب الأطفال في كارفورأو في فانتازي بمركز البهجة حيث صراخ وضجيج الأطفال العذب..
أنا جربت أن أعيش تجربة قراءة قصة أطفال .. بعدما قطعت 9سنوات وأنا أقرأ قصصا قصيرة وروايات للكبار
تجربة أدخلتني في تساؤلات حول قصة الطفل كيف تبدأ وماذا تحمل من أفكار وإلى أين تنتهي؟
وهل تشبه قصة الكبار ؟

ورود من كل العالم يحملها أطفال

(لو جمّعت أطفال العالم وأعطيت كل واحد منهم وردة سأدلهم على أربعة أشخاص يقدموها لهم شكرا وامتنانا أربعة مبدعين كان لهم فضل في تنويري وإضاءة دربي في مجال أدب الأطفال دون علمهم:

المفكر الفيلسوف عبدالوهاب المسيري رحمه الله والشاعر الجميل سليمان العيسى ومن عمان الكاتبة أزهار أحمد الحارثية والشيخ الكاتب المفكر عبدالله بن عامر العيسري) المدونة في قابل أيامها ستكشف السر ..(متواصلون معكم) ..

ومن أجمل أقداري في معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الخامسة عشرة لهذا العام أن تيسر لي العمل مع دار المنهل وهي من أهم دور النشر العربية في التعامل مع الطفل والكتابة للطفل وتشرفت بمعرفة صديقي أبي أنس نزار ..

ولي حكايات وسوالف عمانية بامتياز مع دار المنهل (سنرمس) عليها في مدونتي.. زورونا في الأسبوع مرة..

هنا في مدونتي (فدوى عمان) أفتح نافذة محبة لكل من لديه هم حقيقي بالاشتغال في كتابة الطفل أو حتى الاهتمام بأدب الطفل أن يشاركني السوالف الحلوة
فدوى عمان مدونتي :
((لأجل طفل عماني مبدع ينافس أطفال العالم بكل ثقة...))

هناك تعليقان (2):

  1. مدونة ثرية وفريدة من نوعها


    احببت مواضيعها

    عنود الشبلي

    ردحذف