الاثنين، 11 يوليو 2011

حصاني كان دلال المنايا فخاض غبارها وشرى وباعا ما الفرق بين حصان عنتر بن شداد وحصان الأمير حمد في هذه الصورة؟؟؟

سلطنة عمان الأولى عالميا في معدل القراءة

القرية القارئة
أطلقت مجموعة من الفتيات الجامعيات في قريتي "وادي قري" في سمائل النسخة الثانية من مبادرة القرية القارئة التي انطلقت الصيف الماضي صيف 2010م.
خصصت المبادرة هذا الصيف لكتب الأطفال..
والفئة المستهدفة الأمهات لتعريفهن بكتب الأطفال وفتيات المدارس والجامعيات لتعويدهن على قراءة كتب الأطفال
وتحصل المشاركة التي تنهي قراءة 3 كتب على كتاب مجاني وهدية عينية ..
شاركنا هذه المبادرة بإطلاقها في قريتك لتصبح عمان المركزالأول عالميا في معدل القراءة.

السبت، 3 يوليو 2010

مذكرات الأطفال الكبار

فاتحة:

إضافة وصلة جديدة في مدونتي تحمل عنوان (مذكرات الأطفال الكبار ) جاءتني هدية من شاعر (وما أحلى هدايا الشعراء عندما أظفر بها) الفكرة اقترحها علي الشاعر الدكتور/ هلال الحجري إثر إطلاعه على محتويات مدونتي ، وإنني أقدم له أسمى وأبهى أزاهير الشكر والتقدير على فكرته الشاعرية.. تقوم الفكرة على استضافة شخصية أدبية أو غير أدبية تحكي مقطع من ذكرياتها ومذكراتها..

وإكمالا لمبادرته الراقية أقصد الدكتور هلال زودني بمقاطع من سيرة طفولته أتشرف بنشرها لتكون فاتحة فيض من ذكريات أطفال عمان الكبار..

(حصريا على مدونتي اقرأ مقاطع من سيرة الشاعر الدكتور/ هلال الحجري)

"طفولتي الأولى الحقيقية كانت رائعة، تشكلت في فضاء من الحرية لا أملكها في طفولتي المتأخرة! طفولة ما كانت تعني أكثر من اللعب منذ بزوغ الفجر في القرية حتى مأوى الطيور إلى أعشاشها.

كنت و أترابي في تلك المرحلة نهيمن على معاهد الفرح بكل ألوانها...

نتسابق على جذوع النخل صعودا إلى القمم...

نهوي بدراجاتنا الهوائية عبر المنحدرات السحيقة...

نغوص في الأفلاج تحديا بطول الأنفاس...

نتزحلق على الرمال بصدورنا العارية...

نخطف الزغاليل من أوكارها في الخرائب و القلاع...

نصطاد الجراد على مواقد النيران...

نتسلق أشجار المانجو في حَمّارة القيظ...

نمتطي الحمير الضالة تحت وهج الظهيرة...

نقتحم السواقي ساعة القيلولة...

نتربص بغزلان الفلاة يوم يردن الأفلاج في الصيف...

نتضارب بالعصي ثم نلعب بالنرد...

نلعب كرة القدم حفاة حتى تتشقق أقدامنا...

نسرق الُّلعَب من الباعة في الأعياد...

نبالغ في تزيين دراجاتنا كي يكتريها أطفال الصحراء...

نتعلق بالجرافات وهي ترصف شوارع القرية...

نجمع قطع غيار السيارات التالفة لنكون منها لعبا غريبة..

كل هذه الطفولة المزنرة بالفرح، عشتها بجنونها، و يقينها، ببراءتها و خبثها، بضحكها وبكائها، برخائها و حرمانها، بحزمها و انفلاتها، و لكنها لم تكن يوما طفولة وحيدة و عزلاء..بل كانت مدججة بالأصدقاء و الأتراب! فتحت عيني على الحياة في قرية الواصل، و هي ضلع في خاصرة الربع الخالي، حيث رمال الشرقية تشكل امتدادا وجوديا لهذا القفر اليباب. و مع ذلك، تتعانق في هذه القرية ألوان الجغرافيا بشكل غرائبي مدهش؛ الذهبي، و الأخضر، و الرمادي، و الأبيض، ممثلة الرمال، و النخيل، و الجبال، و المدر.

و كنت في خطوات الصبا أذرع هذه الألوان بحرية مطلقة. و لا أستطيع الآن أن أجزم بأن واحدا منها دون الآخر كان له التأثير الأعظم على تجربتي الشعرية. صحيح أن الصحراء حاضرة بقوة في بعض القصائد. و صحيح أني في طفولتي تقلبت على الكثبان و ملأت جيوبي بالرمل.

و صحيح أني على مستوى الاهتمام والبحث أنحاز إلى الصحراء بثيماتها المختلفة، و قد قمت بترجمة نصوص عديدة من الأدب الإنجليزي تمس الربع الخالي خصوصا على مستوى الشعر، و الرواية، و أدب الرحلات. و صحيح أيضا أني أشعر الآن في هذه المرحلة بضرورة إغراق الكون في عباب الربع الخالي لتطهيره من الأحقاد و الصراعات.

و لكن مع ذلك، تدهشني أيضا جبال عمان بألوانها و تكويناتها المختلفة، خاصة الجبل الأخضر، بسحره، و مغيباته، و عنفوانه، و بنت كرومه، و تاريخه، ورعيانه. و أرى أن هذه الجبال العظيمة تحفظ للمكان توازنه، و أشعر أن العمانيين يستمدون خلودهم و ثباتهم منها.

حين أنظر إلى جبل في عمان، يغمرني إحساس بالسمو، و الأمن، و الهيبة. و في لحظات ما كنت أتخيل أن هذه الجبال كانت في الأزمان السحيقة غذاء للنسور، تنقبها من قممها، و لذلك جاءت مقطمة من أطرافها كقطع من الكعك!

إذن لم تكن الصحراء وحدها التي لونت مخيلتي، و إنما ساهمت الجبال، و النخيل، أيضا في نحتها و تلوينها. "

الاثنين، 22 مارس 2010

أول قارئ عماني أيها المارون على مدونتي شاركوني الابتهاج والاحتفال بأول قارئ عماني يرسل لي انطباعه عما قرأه وشاهده في مدونتي سأعرض عليكم رسالته التي وصلتني عبر بريدي الخاص:
"مدونة جميلة جدا واصل المسير أضف سبأ كما أقترح تصوير الأماكن التي يحب الأطفال ارتيادها اعمل قسما خاصا بملابس الأطفال وقسما بلعب الأطفال وقسما بكتب الأطفال حتى تكون أول مدونة عمانيه تهتم بأدب الطفل ،،، ركز على أطفال عمان حتى تبدع أكثر اعمل قسما خاصا بالحكايات الشعبية العمانية المتعلقة بالطفل"
شكرا جميلا بحجم السماء عزيزي محمود على رسالتك الراقية وسأبذل جهدي لتحقيق اقتراحاتك ساعدني بتواصلك وتعليقاتك الجميلة

وهذه رسالة ثانية وصلتني من قارئة :

""أشكرك جدا وأحيي فيك هذا الذكاء العبقري على هذه الفكرة العبقرية التي يمكن لم تطرأ على بال أحد(مدونة فدوى عمان). أعجبتني فكرة الموقع بما يخص أدب الطفل وخاصة الطفل العماني.أرى أن أدب الأطفال قد همش ونادرا من يكتب في هذا المجال .أقترح أن توضع بعض الرسومات الجميلة التي يرسمها الأطفال لأن رسومات الأطفال جزاء من خيالهم وتفكيرهم وهي الطريقة التي يستطيع الطفل أن يعبر عما يدور في داخله وبها يستطيع توصيل فكرته إلى من هم أكبر منه . وأتمنى لك التوفيق ودمت أديبا كبيرا لنا ولفدوى ॥""

______________________________---

ألف شكر على هذا التعليق والرسالة المشجعة وعسى أكون عند حسن ظنكم في قابل الأيام...

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وقد وصلتني هذه الرسالة أيضا من الشاعرة/ أمل النعمانية :

" يالبخت الأطفال ب (فدوى عمان)

إبداع ॥ روعة ॥ وتميز

مدونة تجمع انسجاما بين أجمل عالمين الطفولة&القراءة خذ قولي إجمالا وتفصيلا

هذه المدونة لهي خدمة ضخمة بحجم المجرة للآباء الراغبين والساعين بجدية ليصنعوا جيلا قارئا فاهما واعيا يعيد نعت القراء ة ل(أمة اقرأ) حيث أنه كما قالوا

وينشأ ناشئ الفتيان فينا

على ما كان عوده أبوه

سر دمت ودامت مدونتك في توهج وسطوع دائمين يحفكما توفيق الله وبركته وصدقا يحق لك أن تفخر بإنجازك (فدوى عمان) وختاما لا أنسى تذكيرك بأن تطرق أبواب المختصين في مجالات الطفولة الرحيبة أمثال الشيخ عبدالله العيسري وغيره وممتاز لو جعلت أحدهم مشرفا أو مستشارا لك فيها، ولا أشك أنهم سيفيدونك بما تحصلوا عليه وستزيد مدونتك إشراقا وتألقا (لم أر جمالا فحسب بل رأيت سحرا الجمال متجسدا في جميع أدبيات تلك المدونة الميمونة""

-------------------------------

أقدم لك شكري وامتتناني على هذا الإطراء النبيل الراقي وأرجو أن أحقق بعض ما طمحت أن ترينه في مدونتي..

الثلاثاء، 2 مارس 2010

عبدالوهاب العملاق يحكي للأطفال

أنقل لكم يا أصدقائي هذا الحوار الذي يختصر فيه الدكتور المفكر الفيلسوف عبدالوهاب المسيري حكاية كتابته لقصص الأطفال:
"المسيري يدخل إلى قصص الأطفال.. ليغيرها..! " حوار مع موقع إسلام أون لاين:
"منذ أجيال ونحن نقص على الأطفال قصة سندريللا وقصة ذات الرداء الأحمر. تغير العالم من حولنا.. وتسارعت خطاه.. ونضج الأطفال في زمن الألعاب الإلكترونية والإنترنت؛ وما زلنا نقص عليهم أن الذئب المكار أراد أكل ذات الرداء الأحمر وجدتها! وأن سندريللا كانت خادمة في بيت زوجة أبيها الشريرة وبناتها القبيحات. هل عالم القصص عالم مغلق بمفاتيح لا نستطيع أن نتسلل إليه؟
ماذا لو أردنا أن نشاغب وفتحنا عالم القصص والحكايات وغيرنا الحكايات لتناسب أطفال هذا الزمان، بل ونجعلهم شخصيات داخل القصص ذاتها؟
أ. د. عبد الوهاب المسيري فعل ذلك، وفاز بجائزة سوزان مبارك لأدب الطفل في مصر قبل أن ينتهي عام 1999 بأيام قليلة. لماذا وكيف؟ هذا ما حاولنا أن نعرفه في هذا الحوار المباشر معه.د. عبد الوهاب المسيري أستاذ موسوعي له كتابات فلسفية ونظرية بارزة أشهرها موسوعة اليهود واليهودية التي فازت بجوائز عديدة، وكذلك كتابات أهمها: التحيز: رؤية معرفية، الانتفاضة الفلسطينية، الفردوس الموعود: دراسة في الحضارة الأمريكية، وغيرها من الكتب الرصينة..
فاجأ الدكتور عبد الوهاب المسيري القراء بنشر سلسلة قصص للطفل في آخر 1999 تحت عنوان "حكايات هذا الزمان"، صدر منها: "نور والذئب الشهير بالمكار" و"سندريللا وزينب هانم خاتون".
متى فكرتم في الكتابة للطفل؟-
أنا أؤلف قصص للأطفال منذ السبعينيات عندما رزقني الله بأولادي نور وياسر.. نور كانت نشيطة وذكية وكثيرة الأسئلة وكذلك ياسر، وكنا في الولايات المتحدة الأمريكية أنا وزوجتي ندرس للدكتوراه عندما ظهرت عروسة باربي، ورغم أنها لاقت إعجاب الملايين إلا أنها أصابتني بالفزع.. فباربي مخلوقة باردة، لا تشبه بنات وطني، وهي إنتاج استهلاكي لتسويق ملابسها وصورها وملصقاتها الصغيرة على حقائب المدرسة، ثم شراء أحدث اكسسواراتها.. وهكذا، وهي لا تنقل قيمة لا شرقية ولا غربية سوى قيم الاستهلاك، بل بالعكس هي مثال سيئ للنحافة الزائدة التي صار الولع بها مرضًا نفسيًا تعاني منه المراهقات ويسمى "أنوراكسيا". لذا قررت حينئذ أن أخترع شخصية تدور حولها قصص أرويها لأطفالي في الغربة تربطهم بثقافتهم وتراثهم، فكانت شخصية الجمل ظريف الذي يعيش معهم كصديق ويدخل في حياتهم وهو ككائن حيوان لكنه يخاطبهم ويعلمهم ويتعلم معهم.. بدلاً من الدب الغربي "تيدي بير" الشهير، واستلهمت شخصيته من أثر قرأته طفلاً أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان جالسًا فلاذ به جمل من الذبح هاربًا وطالبًا الأمان؛ فأمَّنه الرسول (صلى الله عليه وسلم) وأنقذه.. وهي قصة لطيفة تربط عالم الحيوان بعالمنا في سياق إيماني، وقد جعلت أطفالي شخصيات في داخل القصة وبدأوا يدخلون في تأليف القصص ونسج الحكايات.
ولماذا دخلت عالم سندريللا وذات الرداء الأحمر ولم تكتف بقصص الجمل ظريف؟-
قصص الجمل ظريف نشر بعضها ولكنني أردت أن أدخل إلى عالم القصص الكلاسيكية وأقدمها لطفل القرن الواحد والعشرين، فذات الرداء الأحمر تحمل في قصتي اسم نور.. وهو اسم ابنتي واسم عربي جميل، وهي لأنها تعيش في هذا الزمان فإنها تذهب لجدتها بالدراجة وتصطحب معها ياسر ونديم، وقد أضفت نديم لأنه اسم حفيدي الذي أحكي له القصص وأطورها معه، ولأنها لم تمر وفي يدها تفاح كما كان في القصة القديمة بل شاي وبرتقال لم يلحظ الذئب مرورها، ثم لاحظه بعد وهلة وناداها لكنها كانت تعرف القصة منذ البداية فهربت منه، وعندما لحق بها عند جدتها متنكرًا هجم عليه أصدقاء نور وضربوه وهزموه، ثم أعطوه بعض الطعام وأمرته الجدة أن ينظف الحديقة، ثم هرب راجعًا للغابة يكمل قصته القديمة التي ينتصر فيها رغم أن الواقع في القرن 21 أنه انهزم.. هزمه ذكاء نور وأصحابها.. وصار الشهير بالمكار لكنه لم يعد مكارًا كما كان.. وأخيرًا يحمل البساط السحري نور والدراجة وأصحابها إلى المنزل.. والطفل هنا يعرف أنه لا يوجد بساط سحري لكنه يضحك ويظل البساط رمزًا يربطه بالقصص القديمة الجميلة.. وغير الواقعية.. وماذا فعلت في سندريللا؟-
جعلتها مثقفة وذكية.. تذهب للحفل مع صديقتها وتستعير الفستان من صديقة لجدتها، وعندما تعود مبكرًا إلى المنزل يبحث عنها الأمير ثم يتزوجها دون أن تجرب فردة الحذاء لأنه أحبها هي وأعجبه ثقافتها وعقلها، وتختم القصة بالديك حسن الذي يحاول إضحاك الناس في حفل الزفاف.. إنها محاولة مزج الشخصيات القديمة وإدخالها في القصص الغربية التي "نلعب بها" ونغيرها لأنها ليست نصًا مقدسًا، فلا نتجاهلها ولكن نطورها وندخل عالمها برموزنا فتصبح أقرب لنا ونشعر بقدرتنا على التغيير.
ما رد فعل نور عندما كانت طفلة؟ وما رد فعل حفيدك نديم الآن؟-
الأطفال في غاية الذكاء.. فهم يدركون أن هناك نصين نصًا أصليًا ونصًا جديدًا.. وهذا يشجعهم على الإبداع.. ويبتكرون، ويملكون بذلك ناصية الحكى.. ويفكرون في علاقات جديدة ويضيفون ويحذفون شخصيات.. فهذا الأسلوب يعطي حرية الإرادة للطفل ويشعره بقدرته على التخيل والمشاركة فتصبح الحكاية عملية تفاعلية ممتعة للكبير أيضًا في متابعة لخيال الطفل ومحاولة التفاعل معه.. وقد أقول أحيانًا عندما يسألني نديم عن نهاية قصة: لا أعرف.. لماذا لا نحاول أن نجد لها نهاية معًا.. ثم إذا أتى بنهاية حزينة أقول له.. لماذا لا نجعلها سعيدة بعض الشيء.. أو: حسنًا.. لكن سنستكمل الحكاية لأن هناك دائمًا أملاً في أن تتغير الظروف والأوضاع.. ويتم ذلك لاحقًا.. وهكذا.
أي أنك تصوغ قصصًا واقعية؟-
إنها واقعية وخيالية في آن واحد.. كلاسيكية ومعاصرة والأهم أنها تربط الراوي بالطفل وتعطي الطفل إرادة.. وأنا أدعو الآباء لانتقاء شخصيات من التراث الأدبي أو القصص القرآني من حيوان وطير والبدء في محاولة مماثلة.. وسيجدون أنها أكثر إمتاعًا من القصص القديمة أو ترك الأطفال أمام اللعب الإلكترونية.. جربوا وسترون وسيخرج للنور إبداع رائع قد ينشره البعض، والأهم أن الآباء والأمهات سينشئون قناة تواصل جديدة وممتعة مع الأطفال.. وبالمناسبة: لقد ظللت أكتب قصص الجمل ظريف إلى أن ودع ظريف نور في طريقها لإنجلترا للحصول على الدكتوراه، ثم بدأ يدخل في "حكايات هذا الزمان".. وللأجداد متسع أن يبدأوا الآن على نفس الطريقة مع أحفادهم كما أفعل مع نديم.. إنها العلاقة الحميمية التي لا مثيل لها والحمد لله." منقول
أصدقائي الأطفال الصغار والكبار ستجدون كتب الدكتور عبدالوهاب المسيري للأطفال
في موقعه هذا وبالإمكان تحميلها:

الاثنين، 1 مارس 2010

ألبوم صور أطفال يقرأون

معرض لصور فدوى تقرأ ومعها صور لأصدقائها الأطفال من العالم
أضف صورة طفلك لا تتردد....

لماذا فدوى عمان؟

الحكاية بدأت عندي منذ سنوات ..حكاية التمزق بين الطفولة المرعوبة والخائفة من العصا والعقاب
الطفولة الضائعة في شتات الخوف بين البيت والمدرسة ..
وبين الطفولة البريئة الوردية التي كنت أراها على صور كتب المدرسة آنذاك!
وفي مرح وفرح أطفال الأراجيح في صبيحة العيد الذين يطلون علي من على شاشة التلفاز.. وفي مجلات الأطفال التي كنت أشتريها ماجد وأحمد وباسم كنت أرى طفولة ضاحكة ملونة..
قبل خمس سنوات عملت مدققا لغويا في مجلة تُعنى بالمرأة وكان يمر عليّ في الأسبوع أكثر من مرة باب تحرره زميلة عربية يخص الأطفال اسمه(حبايبنا)
تخيل عندما كنت أقرأ حبايبنا وأنا (أدقدقه) كنت أرتعب .. وكان هناك سؤال يكبر فوق رأسي حتى صار أكبر من المنطاد
أيعقل هذا؟!!
تخيل كنت أقرأ كيف على الأب والأم أن يعاملا طفليهما !!
في البيت
في الشارع
في حديقة الألعاب
مواضيع مثل تغذية الطفل /قدرات الطفل ؟ مهارات الطفل / القدرة التعليمية للطفل/ الضحك وأهميته للطفل/ مراحل الطفولة ومتطلبات كل مرحلة/ .....
وعندما كنت أرجع لطفولتي كنت أرتعب أن لا تشبه أي طفولة في باب حبايبنا
عندها بدأ سؤال الآخر يتفجر في جمجمتي
الطفل ذلك المجهول من يكون؟
وصار هذا السؤال من حينها ينام معي تحت وسادتي..
هل هذا الطفل كائن ذكي ويحمل قدرات عجيبة وفائقة كما يوصف!
أم هو كائن غبي يجب أن يرضخ تحت الطاعة العمياء وسيف التهديد وبرق ورعد الصراخ !!
رحلتي مع عالم الطفل (بكل ما تحمله هاتان الكلمتان من أوجه ودلالات ومعاني ) بدأت من هذه الأسئلة...
ثم بعد سنتين جاءت فدوى
فدوى صنعت لي شهادة ميلاد ثانية في مرحلة حياتي
أدخلتني في تجربة أنا قررت ألا تشبه أي تجربة
تجربة أبوة لا تشبه أبوة أي أحد في حارتنا ..
فوجدتني أقرأ ما كنت بالأمس أعتبره ترفا ومضيعة للوقت وأنه لم يحن موعده
في تربية الأطفال باختصار صرت أقرأ واكتشفت عالما جميلا وساحرا ومدينة فاضلة يمكن أن أدخل فدوى إليها
وفعلا بدأت
فدوى فتحت لي بابا جديدا لا يشبه كل الأبواب التي دخلتها بابا يشبه يوم العيد الذي لا يشبه أي يوم في السنة
أدب الطفل علمتني إياه ابنتي فدوى
وخاصة قصة الطفل.. ونشيد الطفل
صار لمعرض الكتاب في قلبي مذاق جميل يشبه فرحة فدوى عندما أتنقل بها من لعبة إلى أخرى في مرح لاند بالقرم,,أو في (ماجيك بلانيت ) تسالي وألعاب الأطفال في كارفورأو في فانتازي بمركز البهجة حيث صراخ وضجيج الأطفال العذب..
أنا جربت أن أعيش تجربة قراءة قصة أطفال .. بعدما قطعت 9سنوات وأنا أقرأ قصصا قصيرة وروايات للكبار
تجربة أدخلتني في تساؤلات حول قصة الطفل كيف تبدأ وماذا تحمل من أفكار وإلى أين تنتهي؟
وهل تشبه قصة الكبار ؟

ورود من كل العالم يحملها أطفال

(لو جمّعت أطفال العالم وأعطيت كل واحد منهم وردة سأدلهم على أربعة أشخاص يقدموها لهم شكرا وامتنانا أربعة مبدعين كان لهم فضل في تنويري وإضاءة دربي في مجال أدب الأطفال دون علمهم:

المفكر الفيلسوف عبدالوهاب المسيري رحمه الله والشاعر الجميل سليمان العيسى ومن عمان الكاتبة أزهار أحمد الحارثية والشيخ الكاتب المفكر عبدالله بن عامر العيسري) المدونة في قابل أيامها ستكشف السر ..(متواصلون معكم) ..

ومن أجمل أقداري في معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الخامسة عشرة لهذا العام أن تيسر لي العمل مع دار المنهل وهي من أهم دور النشر العربية في التعامل مع الطفل والكتابة للطفل وتشرفت بمعرفة صديقي أبي أنس نزار ..

ولي حكايات وسوالف عمانية بامتياز مع دار المنهل (سنرمس) عليها في مدونتي.. زورونا في الأسبوع مرة..

هنا في مدونتي (فدوى عمان) أفتح نافذة محبة لكل من لديه هم حقيقي بالاشتغال في كتابة الطفل أو حتى الاهتمام بأدب الطفل أن يشاركني السوالف الحلوة
فدوى عمان مدونتي :
((لأجل طفل عماني مبدع ينافس أطفال العالم بكل ثقة...))